ذكرت مجلة "دير شبيجل" إن ألمانيا ستزود حلف شمال الأطلسى بمكونات للقنابل ومعدات عسكرية أخرى لمساعدته فى عملياته بليبيا، وذلك فيما يعد تنازلا للحلفاء بعد معارضة برلين شن غارات جوية.
ونقلت المجلة على موقعها الإلكترونى عن مصادر حكومية قولها إن وزير الدفاع توماس دى ميتسيريه أقر هذه الخطوة التى تعنى استمرار ألمانيا فى عدم المشاركة مباشرة فى أى عمل عسكرى، وأضافت المجلة أن الإمدادات التى ستقدمها برلين غير واضحة لكنها قد تتضمن صواريخ كاملة وأجهزة توجيه متقدمة.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع قد ذكر أن ألمانيا تسلمت طلب إمدادات من هيئة الصيانة والإمداد فى حلف شمال الأطلسى لكنه امتنع عن الخوض فى أى تفاصيل بشأن طبيعتها. وأضاف أن ألمانيا أشارت "إلى استعدادها العام لتقديم الدعم". وخالفت ألمانيا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وانضمت إلى الصين وروسيا والهند والبرازيل فى الامتناع عن التصويت فى مجلس الأمن على القرار الذى أجاز استخدام القوة لفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا وحماية المدنيين.
وفى وقت سابق هذا الشهر حذر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس من أن الدول الأوروبية التى تتحمل الجانب الأكبر من عبء الهجمات الجوية على ليبيا باتت مجهدة وستجد صعوبة متزايدة فى الاستمرار فى المهمة التى يقودها حلف شمال الأطلسى ما لم يبذل حلفاء آخرون مزيدا من الجهد. وقال موقع شبيجل أونلاين إن برلين تأمل أن ينظر إلى تقديم الأسلحة على أنه بادرة تشير إلى رغبتها فى وضع نهاية للعزلة التى أحاطت بها عقب قرارها الذى لاقى انتقادات داخلية شديدة أيضا.