توفى "أحمد رزق رمضان" أمس، بعد معاناة طيلة الأشهر الماضية، إثر إصابته برصاصة يوم 29 يناير الماضى، وهو أمام محله الذى يملكه، ومنذ ذلك اليوم وهو يعانى الألم حتى وافته المنية.
الشهيد "أحمد رزق رمضان" (35 سنة) من عزبة الإصلاح البحرى التابعة لمركز فوه، ويقيم بدسوق، متزوج وله ابن يدعى "محمد" وزوجته على وشك وضع طفل آخر.
يقول محمد شقيق الشهيد: "كنا يوم 29 يناير الماضى فى محل الحلاقة الذى ليس لدينا مصدر رزق غيره أنا وأخى، والكائن بشارع المحكمة بمدينة دسوق، وفى الساعة السابعة من مساء يوم 29 يناير، وجدت سيارتى شرطة وأمن مركزى، لم يمهلونا لغلق محلنا لكى نعود لمنزلنا، وأطلق جندى رصاصا مطاطيا أصاب عين شقيقى وأحدث به إصابات فى أماكن متفرقة من جسده، فحملته وتوجهت به لمستشفى دسوق، فنصحنى الأطباء بالتوجه به إلى الإسكندرية للمستشفى الجامعى لإنقاذ حياته، وبالفعل توجهت به وتم إجراء عدد من العمليات له، أولها وقف النزيف من العين بعد أن انفجرت، ووقتها أردت التقدم ببلاغ بماحدث فلم أستطع، وبعد 35 يوماً تقدمت ببلاغ للنائب العام وتم تحرير محضر رقم 738إدارى مركز دسوق فى 26فبراير 2011م، أثبت فيه كل ما حدث لأخى، وتم تحويله للنيابة العامة، التى طالبتنى بإحضار تقرير إصابته يوم 29 يناير، وأحضرته وهو صادر من المستشفى الجامعى بالإسكندرية، وكذلك تقرير مستشفى دسوق بتاريخ 29 يناير يوم أن توجهت به للمستشفى وتم إحالة أخى للمستشفى الجامعى، وبعده تم تحويل أخى للطبيب الشرعى الذى أثبت إصابته بشظية فى الكبد وشظية فى العين، ومن يومها وظل أخى يعانى من استقرار الشظية داخل كبده، مما أدى إلى تليف الكبد الذى أدى إلى وفاته".
وتقول زوجة الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل فيمن كانوا سبباً فى قتل زوجى، الذى كان ينفق علينا ولا أحد غيره لنا، ما الذى جناه زوجى ليقتلوه؟ كان فى محله الذى يأكل منه لقمة العيش ولم يؤذ أحدا، ولكن رصاصات الخيانة كانت له بالمرصاد، أطالب المجلس العسكرى ورئيس الوزراء والنائب العام بالتحقيق مع الجناة، أريد حق زوجى وحق ابنى محمد، الذى لم يتجاوز الأربع سنوات، وأنتظر مولودا آخر".