تسأل قارئة: تزوجت منذ عامين وحملت حوالى 4 مرات، وفى كل مرة ينتهى الحمل بالإجهاض، والطبيب أكد لى أننى سليمة، إلا أنه أخبرنى أن دمى لا يقبل دم زوجى بالرغم من أننا الاثنين فصيلة O، فهل يمكن أن تتحكم فصيلة الدم فى الإنجاب؟
تجيب الدكتور سلوى محمد استشارى أمراض النساء والتوليد قائلة: لا توجد مشكلة فى فصائل الدم قد تؤدى إلى حدوث الإجهاض، وإنما قد يحدث نتيجة لإصابة المرأة بخلل فى الجهاز المناعى، حيث توضح أنه من الطبيعى عند حدوث حمل أن تحمل البويضة الملقحة التى تتحول إلى جنين نصف الكروموسومات من الأم، ونصفها من الأب، وهذا النصف الغريب القادم من الأب من المفترض أن ينتبه له جهاز المراقبة المناعية فى الجسم لدى الأم الحامل، ويبدأ الجسم فى معاملته كجسم غريب.
لذا فهى تحاول التخلص منه قدر المستطاع، إلا أن جسم المرأة تكون بعض الهرمونات التى تقوم بعمليات تمويه ذكية لمنع الخلايا الدفاعية من تحطيم الجنين، وبالتالى يستمر الحمل حتى النهاية.
ولكن فى حال وجود خلل فى الجهاز المناعى، قد يبدأ الجسم بتجاهل الهرمونات الصدرة من الجسم، ويبدأ فى التخلص من الحمل بشكل سريع، مما يؤدى إلى الإجهاض.
وتشير دكتورة سلوى إلى أنه لعلاج تلك الحالة يجب نقل الخلايا الدفاعية الليمفاوية من الزوج إلى الزوجة، حتى تتمكن من تكوين تلك المواد المانعة، كما توضح أن الحالة النفسية للمرأة تلعب دوراً كبيراً فى معظم الحالات، كما أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نسب استمرار الحمل تزيد بنسب من 75-80% بعد الإجهاض الثالث.
لذا تنصح السائلة بضرورة متابعة الطبيب المختص، والتأكد من حالة الجهاز المناعى لديها، مع ضرورة البعد عن أى توتر نفسى كى يتم الحمل.